هل تعتقد أن مساعدة الفقراء والمحتاجين شيء صعب تتكفل به فقط المنظمات الإنسانية الكبيرة؟ على العكس يمكن لأي شخص – بمجهوده الفردي-أن يغير من واقع الكثير من الفقراء. وحتى نثبت لك ذلك نعرض عليك 10 طرق بسيطة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في العالم، بل يمكنك القيام بالكثير منها دون أن تضطر لمغادرة منزلك.
1* التبرع
يعتبر التبرع من أسهل الطرق وأكثرها انتشاراً مساعدة الفقراء والمحتاجين. يمكنك التبرع بالمال أو الطعام أو الملابس والألعاب والأثاث القديم والكتب وتسليمها للجمعيات الخيرية أو الإنسانية المعتمدة والمعروفة بمساعداتها المستمرة للمحتاجين، يمكنك التواصل مع هذه الجمعيات عبر الهاتف أو من خلال مندوبيهم.
ومع انشار أساليب الاتصال الحديثة، طورت الكثير من المنظمات تطبيقات لتسهيل تلقي مساعدات المحسنين، سواء كان ذلك عبر التبرع بالمال مباشرة عبر التطبيق أو ترسل المنظمة الخيرية من يمثلها إذا كان التبرع عينياً.
2* تخصيص جزء من الدخل الشهري لمساعدة فقير
هل تعمل بدوام كامل أم جزئي؟ هل لا زلت طالباً وتحصل على مصروفك من والديك؟ لا مشكلة.
قم بتخصص مبلغ بسيط من مدخولك ثم تبرع به إلى منظمة خيرية في منطقتك لتخصصه لرعاية فقير أو كفالة يتيم. ويمكنك أن تجعل تبرعك يتم بصورة دورية، ولن تحتاج إلى أحد ليذكرك بذلك.
3* إخراج زكاتك في مشاريع تنفع الفقراء
التزامك بإخراج نصاب زكاتك المفروضة تطهير ونماء لمالك، كما أنه يساهم في تفريج الكرب عن الكثير من الفقراء. قال صلّى اللّه عليه وسلّم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن: (أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم).
4* مشروع صدقة عائلي
ما رأيك لو حاولت أن تتفق مع أفراد عائلتك على مساعدة الفقراء عبر القيام بمشروع خيري. كأن يكون مشروع صدقة شهرية لبناء منزل أو كفالة أسرة فقيرة أو التبرع للمسجد. ناقش فكرة أن تخصصوا صندوقاً في المنزل لتضعوا فيه المال بصورة دورية أو شهرية. قد يكون هذا حلاً فعالاً لتدريب أبنائك على التصدق لمساعدة الفقراء.
5* المشاركة في العمل التطوعي
قد تكون أنت من الصنف الذي يفضل مساعدة الفقراء عبر المشاركة في الأعمال التطوعية، يمكنك أن تنضم لإحدى مجموعات التطوع أو تبقى على اطلاع على حملات التطوع التي تنظمها الجمعيات الخيرية بغرض مكافحة الفقر أو توفير التعليم أو العلاج أو إطلاق مشاريع تنموية لمساعدة الفقراء. يمكنك العثور على الكثير من فرص التطوع عبر الإنترنت.
6* مساعدة الفقراء بمنحهم الدعم النفسي والمعنوي
قد يتعذر عليك في الكثير من الأحيان تقديم التبرع أو التطوع لمساعدة الفقير لعدم توفر المال أو الوقت أو لأي سبب آخر.
فإذا لم تتمكن من ذلك، يمكنك تساعده نفسياً، أن تظهر قدراً من الاهتمام لقضيته، وأن تتواضع له وتشعر بمعاناته وأن تحاول أن ترفع من معنوياته كأن تدعو له الله أن يغير له حاله إلى أحسن. فالأكيد أن أي شعور وعبارات تخرج من القلب سيشعر بها.
7* زيارة أسرة فقيرة لتفقد أحوالها
كأن تقرر مع مجموعة من أصدقائك القيام بزيارة أسر فقيرة في مدينتك أو في إحدى المناطق في الدول الفقيرة . فحتى إن لم تحضر طعاماً أو مالاً لتتبرع به، سيكون من الجيد أن تتواصل مع هذه الأسر وتسألها عن ظروفها المعيشية. تأكد أنك سترفع الكثير من معنوياتها.
8* تعليم الفقراء ومساعدتكم على اكتساب مهارات
الكثير منا يعرف المقولة الشهيرة “لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد”. فالكثير من الفقراء والمحتاجين هم بحاجة إلى التعليم وإلى اكتساب مهارات يستفيدون منها لتحسين حياتهم وحياة أسرهم. فالتعلم واكتساب المهارات هو البداية لتحسين حياة فقير وجعله إنساناً مكتفياً ذاتياً وناجحاً. فقد تكون لديك إحدى مهارات إطلاق مشاريع صغيرة في أي حرفة، كالخياطة أو السباكة أو الزراعة أو الطبخ أو البيع. مهارة بسيطة يمكنها أن تغير حياة هؤلاء للأفضل.
واحرص أن يكون التعليم مجانياً فهؤلاء ليس بإمكانهم تحمل تكاليف التدريب والتعليم.
9* مساعدة الفقراء عبر نشر الوعي
قد تكون أنت صحفياً أو كاتباً أو حتى مواطناً بسيطاً مهتماً بالقضايا المتعلقة بالفقراء، يمكنك استخدام معلوماتك لرفع مستوى الوعي في محيطك، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الوسائل الأخرى، كأن تكتب مقالاً في صحفياً أو تنشر موضوعاً في مدونتك أو تتواصل مع صحفيين في منطقتك فتعرض عليهم القيام بعمل صحفي أو إذاعي حول الواقع الصعب الذي يعيشه الفقراء، أو حتى أن تكلم من هم حولك مثل أفراد عائلتك وأصدقائك أو حتى زملائك في العمل. وأن تحرص على تشجيعهم على التبرع أو التطوع، وتمدهم وتشاركهم وتمدهم بمعلومات التواصل بالمنظمات الخيرية والإنسانية النشطة في منطقتك.
10* عبر مواقع التواصل التواصل الاجتماعي:
كما يمكنك أن تنشر الوعي حول مساعدة الفقراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت في السنوات الأخيرة إحدى أكثر الطرق استخدامًا وأسهلها وأسرعها لمساعدة الفقراء والمحتاجين. فمن خلال استخدامك لمواقع مثل فايسبوك أو تويتر أو إنستغرام أو سناب شات، يمكنك أن تصل للآلاف الأشخاص لتنشر الوعي حول القضايا الإنسانية أو تدعم وتحشد الدعم للحملات الإغاثية والمشاريع الإنسانية في فترة زمنية قصيرة.
وتمنحك مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية نشر ومشاركة أنواع مختلفة من المحتوى، فقد تكتب نصاً قصيراً وتضح أسفله رابطاً لحملتك أو صورة معبرة بغرض التأثير في متابعيك، أو تصور مقطع فيديو تشرح فيه لماذا على الجميع المساهمة في الحملة أو المشروع الخيري الذي تروج له.